انا ممكن افتكر كل البنات اللي حبتهم في حياتي، كلهم كانوا مميزين، بالذات الشعر، لسه فاكر المكان اللي تحت السلم في المدرسة، كنا دايما بنقعد فيه واحنا في الكي جي واوائل الابتدائي، واول مرة شوفت هبة اتهزيت فراسي اتخبطت في السقف الواطي جدا واتفتحت، هبة كانت الوحيدة اللي شعرها ليس اصفر، بعدها حبيت الهام، المرة الوحيدة في حياتي اللي لمحت لواحدة اني بحبها، قلتلها بحب شعرك(اولي ابتدائي، وجابتلي امها ونقلت من المدرسة وانا اترفدت)، كانت بتعمل ضفيرة واحدة في النص فوق شعرها اللي نازل ليس، عشرات البنات المميزين، دلوقتي انا مش لاقي بنت مميزة، يعني كلهم بيجيبوا لبسهم من نفس المحلات اللي في سيتي ستارز، تطلع موضة لبس زي سعاد حسني كله يلبس زي سعاد حسني، تطلع بنطلونات سليم كله يلبسها ، وكلهم شعرهم زي بعضه ومعمول سشوار-معلش مش بفهم اوي في التسريحات-اتس اول سشوار تو مي-، وكلهم بيسمعوا نفس المغنيين، وكلهم عاوزين يبقوا بيفهموا وبيعرفوا يتكلموا ويبقوا لاديز، فرست لاديز، مع ان كل ماقعد مع بنت احس ان اكيد في ولد بيفهم احسن منها في مجالها، حتي لو هي فظيعة يعني، برضو مش مركزين، وبيقعدوا في نفس الاماكن، فياريت اي بنت بتقرا البوست ده دلوقتي تحاول تبقي مختلفة لان فيه ناس كتير زيي كده نفسها تحب ومش لاقية أنثي تحبها

الموضوع مكتوب عالوورد ففيه اجزاء مش باينة
اعمل كوبي للبوست وحطه في الوورد علشان تقراه



انا يومي مابدأش اليوم ده لاني مانمتش غير ساعة، وساعة اليوم اللي قبله لاني كان عندي امتحان، حد وصلني لحد نقابة الصحفيين الساعة 6 الصبح، لقيت العربية ديه وفيها المغلف ده، وبعدين قعدوا يزيدوا





حبايبنا الحلوين هددوا السواقين فالسوقين مشيوا من مسارات غير متفق عليها، المهم وصلنا لحد "معبر الاسماعيلية" وانا مصر علي تسميته كده، لقينا الامن موقف الطريق حوالي كيلو، الاول ماكناش متخيلين انهم موقفينه علشانا، فبعتنا 3 اشخاص يروحوا يشوفو ايه الموضوع، وبعدين واحد شاورلنا انه يا جماعة تعالي دول ضربوا حد(او هكذا قالوا في البص)






نزلنا وبدانا نتفاوض مع الامن انهم يعدونا، فمرضيوش طبعا، وقفنا الطريق علشان نعمل مظاهرة وعواد طلع علي نقل، وبعدين اكتشفنا اننا ممكن نضغط بتوقيف الطريق، وفعلا وقفناه شوية وكنا بنعدي اي دكتور رايح المستشفي او اي حد عنده مرض خطير ممكن يموته لو استني، وجيبنا عربية اسعاف من علي بعد كبير وعديناها، وبدانا نوزع منشور علي العربيات، ونطلع الاوتيبيسات نفهمهم احنا هنا ليه، ناس كتير كانت متعاطفة، وناس كانت بتتخانق مع ان الراس الكبيرة لما بتعدي الطريق بيتقفل لحد مايوصل المكان اللي رايحة من بيته، ولا حد بيقدر يفتح بقه.


ده انا

بس كان فيه اخطاء زي عدم تنظيمنا، ناس تصرخ تقول اقفلوا الطريق، وناس تقول نفتحه 10 دقايق ونقفله 10 دقايق، واللي يشتبك مع الناس، واللي يحبط علي عربية الجيش وعاوز يوقفها، طبعا موضوع قفل الطريق ده مانفعش لان الحكومة متعوده تقفله لو الراس الكبيرة او نانوس عين امه معدي، فبداوا الداكترة والناس الكبيرة اللي معانا يلمونا، وقلنا هانعمل لجنة من 5 اشخاص يقرروا، في الوقت ده فيه سواق خاف من الامن ورجع علي مصر، وبعد شوية رجع واحد تاني يقول احنا هانرجع اللي عاوز يرجع بس مش رايحيين رفح، اللجنةعملت خمس اقتراحات وعرضتهم للتصويت، يا اما نعتصم علي جنب يا اما نقفل الطريق نهائيا بعد ماندي مهلة نص ساعة للامن انه يدينا رخص السواقين او نكمل مشي لحد مانلاقي حاجة نركبها او نكمل لرفح مشي، مش عارف ازاي مقترح رفح ده هو اللي كسب، انا عن نفسي ماكنتش مقتنع بيه بس مشيت معاهم لان ده خيار الاغلبية ومش معقول احنا ياللي عاوزين ديمقراطية في مصر مش عارفين ننفذها مابين 300 واحد، وفعلا ماحدش نفذ القرار غير 20، مشينا حوالي خمسة كيلو قبل مايبعتولنا حد انه يا جماعة ارجعوا للباصات وهانقرر هانعمل ايه، فرجعنا لقينا الاساتذة اللي معانا قالوا هانستني القافلة التانية، 3-4 ساعات، فبدانا نتحرك خمسات لرفح في مواصلات، رحت مع مجموعة هي خمسة اصلا، وصلنا الاسماعيلية ومنها خدنا بيجو العريش، نقطة اول كوبري السلام فيها خمس عربيات امن مركزي، وسالونا عالبطايق، النقطة اللي في اخر الكوبري نفس الموضوع، وواحدة بعديها برضه، وبعدين وصلنا للبلوظة، لقينا ان اللجنة ديه اقوي بكتير وفيها رتب، كان معانا بنت في البيجو من العريش، سالناها علي مناطق في العريش واسامي عائلات، طبعا كلنا نطقنا الاسامي غلط، ولما سالني البيه اللي موقفينه عارف كل مناطق العريش بعائلاتها، انت رايح فين في المنطقة ديه، قلتله عيلة ابو اميرة، قالي مافيش عيلة اسمها كده، طيب رايح شارع ايه، قلتلو ماعرفش، نمرة تليفون اللي هاتقابلو؟، مش معايا، طيب اركنلي علي جنب، هو فيه ايه، مافيش حاجة بس اركنلي، نفس الموضوع معانا احنا الستة، وعدو البنت اللي كانت معانا، وقالولنا يا ترجعوا يا هاتركبو عربية الترحيلة، بدات ازعق مع الرتبة اللي بتزعق وانت ماتزعقش احان مش عساكر واحنا مش ارهابيين واي كلام، ورجعنا، السواق قالنا لو عاوزين تعدوا هاتمشوا في الصحرا بشكل عمودي عالطريق لحد ماحدش يشوفكو وبعدين توازوه وترجعولوا بعد النقطة، طيب فيه كام نقطة قبل العريش؟ فيه 3، فطبعا الحركة ديه ممكن مانعرفش نعملها وخاصة ان المكان كان كله مكشوف فاقل حاجة هانمشي كام كيلو بشكل عمودي.

كوبري السلام

فرجعنا بقي لقينا القافلة التانية وصلت وبرضو عاملة مظاهرة لان فيه سواق رخصه اتاخدت، بدانا نتظاهر وانا حصلي كذا تاتش مع الامن، يعني مثلا فيه امين شرطه بس انا ماكنتش مركز في رتبته وكان شكله رتبه، انا باكلم العساكر ديه، فده جالي يقولي ماتخطلتش بالعساكر( زيف في رواية الحارس اوطي خلق الله المدنيين والعساكر) قلتلو وانت مالك دول بشر زيهم زيك، قام قعد يخبط بعصبية علي ايبدي وهو بيكلمني ويقلي باقلك ايه مش عاوزين وجع دماغ، قمت خبطت بنفس الطريقة علي كتفه، باقلك ايه نزل ايدك واتكلم عدل، هو كل واحد يدخل شرطة يجي يتكلم، في اللحظة ديه سابني ومشي وانا عمال اهزق فيه هو والشرطة وهو ماشي، بعد مامشي الناس قالتلي يابني ده امين، وعرفت ليه هو مشي، لما لقي اني ممكن اشتم ظابط امال لو عرفت انه امين كنت هاعمل فيه ايه







فيه نائب اخواني فطر كل الناس مع اني كنت فاطر لاني كنت تعبان جدا( وان الله يحب ان تؤتي رخصه)، بس اتقالي ان الحكومة بتقول في التلفزيون انهم فطرونا، مع انهم فطروا العساكر بس، والقافلة كلها كانت بتقول الاسلام هو الحل علشان الفطار ده

مستنيين الفطار الاخواني

بعديها بشوية لقيت دكاترة من حزب العمل بيتكلموا مع ظابط امن دولة وعمال يقلهم الرسول كان بيعمل ايه مع اليهود واحنا عندنا معاهم كامب ديفد وهم يقولولوا بس الرسول عمل كذا برضو، فانا دخلت باقلهم احنا هنا علشان القومية مش الدين، فيه يهود محترمين زي بني موريس وناعوم تشومسكي وسميحا فلابان وغيرهم كتييير، فقام قايلي فيه كبار بيتكلموا، قلتلوا وايه المشكلة انا باقول رايي وبعدين الشباب هم اغلبية الشعب، ومشيت وسبته، بعد شوية جالي صحفي اتعرفت عليه قالي صورهولي، الشحن كان بيقطع فكنت مش عارف اعمل زووم من بعيد، فصورت من قريب، اول صورتين قلشوا والتالتة جت في عينه، قام قايلي تعالي، امسح الصور ديه وماسك ايدي، نزلتلوا ايده وقلتله انا باصور من الساعة بقالي 18 ساعة

فقعد يقول لدكتور من حزب العمل يا دكتور ديه كده في وشك انت، اقله مسحتها، عمال يعيد الكلام بنرفزة، يا عم مسحتها مش علشان داكترة انا مسحتها علشان وجع الدماغ، وسبتله في سري طبعا، وبعديها جه يصالحني

قعدنا نهتف بعديها بقي، بس اللي دايقني ان بتوع العمل والاخوان قلبوا الموضوع في الهتافات لاغاني بتبين ان القافلة اسلامية، مع اني ليبرالي وكان معانا يساريين ولا دينيين، كل الاطياف، بس وعملنا مؤتمر صحفي ورجعنا




فيه موضوع مسخرة حصل، انا واقف جنب بلطجية الداخلية، فالظابط اللي واقف بيقولهم:روحوا عالعربية، لا ماتمشوش صف، امشوا كانكم في الشارع، فمشيوا اتنينات، قالهم لا لا لا يا اغبيا، هرجوا مع بعض، كلهم قعدوا يضحكوا، اضربه علي قفاه، ايوا ده


فيه ناس وصلت لبوابة صلاح الدين بس رجعوا لانهم كانوا قليلين وناس وصلت للعريش واتقبض عليها، من الحاجات اللي واحد من الناس لفت نظري ليها ان القيادات في القافلة الاولانية ماكنوش قد مسؤلية القيادة، يعني الدكتور مجدي حسين هو اللي اقترح ان قافلتنا تطلع 6 الصبح مش زي التانية، ومع كده راح العريش لوحده، ماقدرش يقود القافلة لراي واحد، وده في رايي اللي ماخلناش نعدي، يعني الامن الصبح كان اضعف بكتير من بالليل، لدرجة انه عمل تشكيل وكان هايهجبمنا بس خاف، بالليل كان مستحيل نعدي لان العدد اتضرب في 10 وكان فيه بلطجية الداخلية، فيه حاجة كمان، منسق القافلة هو المستشار الخضيري، اللي انا باحترمه جدا، بس موضوع التنسيق ده عاوز واحد شاب يبقي حافظ سينا ويبقي عنده كذا حل لموضوع الرخص والكماين، بس ان شاء الله في قافلة تانية قريب( 6 اكتوبر) وهانقدر نعدي